أنت هنا

إنه ليوم مميز لكل النساء والفتيات والرجال والفتيان في ليبيا!
يفخر صندوق الأمم المتحدة للسكان بتدشين أول خط مجاني ساخن لتقديم الدعم النفسي والإجتماعي في ليبيا 1417 بالشراكة مع وزارة الشؤون الإجتماعية وفريق الدعم النفسي الإجتماعي، وإطلاقه سَويّةً مع سعادة السيدة فاضى منصور الشافعي وزيرة وزارة الشؤون الاجتماعية، والسيد عبد المنعم كركام، المدير التنفيذي لفريق الدعم النفسي الإجتماعي.
هذه المبادرة المشتركة هي مثال حي لقيادة الحكومة الليبية وسعيها من أجل تحسين حياة كل الناس في جميع أنحاء ليبيا وذلك بدعم من المجتمع المدني الليبي، الخبرة الفنية وموارد صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم مالي من الحكومة الفرنسية.
اليوم، نرى نتائج أشهر العمل الجاد، التي قادتها وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وفريق الدعم النفسي الإجتماعي، لضمان  جودة الموظفين وتدريبهم تدريب جيد، وتجهيز المركز بالكامل وتوفير كل الخدمات.

الهدف من هذا الخط الساخن هو مساعدة السكان الأكثر استضعافاً والناجين من العنف، من خلال تزويدهم بخدمات الدعم النفسي الإجتماعي وضمان وصولهم لها كذلك يقدم هذا الخط استشارات قانونية وخدمات الإحالة إلى الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.
هناك مشاكل خطيرة تتعلق بالصحة النفسية تنشأ نتيجة لأية أزمة أو صراع، ولكن في كثير من الأحيان تظل المشاكل النفسية الاجتماعية مهملة وغير معالجة.
أولئك الذين
يعيشون في ظل حالات الطوارئ الإنسانية يعانون من الصدمات والجروح غيرالمرئية التي تضاهى آلام أي ضرر جسدي، وغالبا ما تبقى هذه الجروح مدى الحياة.
يمكن أن يواجه الناجون من العنف تحديات طويلة الأمد والتي تؤثر سلبياً على صحتهم ورفاههم، هؤلاء غالبا ما يعانون في صمت. مما يؤدي إلى زيادة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه بزيادة فرص النساء والفتيات اللاتي يعشن في ظل الظروف الإنسانية في الحصول على الرعاية الصحية ال
نفسية وخدمات الدعم النفسي الاجتماعي. من أجل ذلك نحن هنا اليوم، نؤسس خدمة الخط الساخن المجانية.

وأشدد على نقطة في غاية الأهمية: الخط الساخن مجاني ويضمن السرية التامة للهوية الشخصية لكل المتصلين.
هذا خط آمن يقدم خدماته طوال أيام الأسبوع من الثامنة صباحاً إلي الثامنة مساءً

يمكن لجميع السكان في ليبيا، بغض النظر عن جنسيتهم ووضعهم وجنسهم، يمكن للجميع الوصول للخط الساخن (1417) والتعبير عن قلقهم وكربهم وطلب المشورة والمساعدة مع الحفاظ التام لسرية هويتهم.
هذه الخدمة مهمة بشكل خاص للأشخاص الأكثر استضعفاً المقمون في المناطق النائية أو المناطق المتأثرة بالصراع حيث تتعطل أو
لاتتوفر خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية والإستشارة القانونية وخدمات الرعاية الصحية.  

يأتي إطلاق الخط الساخن اليوم في اليوم العاشر من حملة الـ 16 يومًا من النشاط للحد من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي تحت القيادة المشتركة لصندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارتي الشؤون الاجتماعية والتعليم. وبإنضمام العديد من الشركاء المحليين والدوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الشقيقة.
هذه الحملة هي الأولى من نوعها في ليبيا، حيث يتم القيام بالنشاطات في جميع أنحاء البلاد تحت شعار صمم خصيصا لليبيا "العنف مش حل"
في الوقت الذي ندعوا إلى الله فيه من أجل العودة العاجلة للإستقرار والسلام في ليبيا، تطوى سنه 2019 رحالها بالتزامات وتعهدات قوية من الحكومة والشعب ومؤسسات المجتمع المدني الليبية، لإنهاء العنف وبشكل أكثر تحديداً العنف القائم على النوع الاجتماعي كما يتضح ذلك من خلال هذه الحملة وعبر العديد من البرامج التي بتث في وسائل الإعلام وفي اللوحات الإعلانية في الطرقات، والأنشطة الميدانية التي أجريت ولا زالت تجرى في العديد من المدن الليبية.
كما شاركتنا العديد برامج التلفزيونية ونشرات الأخبار المسائية والمحطات الإذاعية المسموعة والصحف ومنصات التواصل الاجتماعي في زيادة الوعي بالمواضيع المختلفة والمتعلقه بالعنف القائم على اساس النوع الاجتماعي، وفي دعوة لتشجيع النقاش حول المساواة في النوع الإجتماعي.
إن مساهمة جميع وسائل الإعلام الليبية خلال الحملة فعلا ثمينة. يشكرهم صندوق الأمم المتحدة للسكان على التزامهم في رسم مجتمع خالٍ من العنف تضمن فيه حماية للنساء والفتيات. نحن نعول على دعمهم للاستمرار طوال العام!
قبل أن أختتم كلمتي، أود أن أعرب عن خالص امتناني وتقديري لشركاء صندوق الأمم المتحدة للسكان: وزارة الشؤون الاجتماعية و وزارة التعليم وفريق الدعم النفسي الإجتماعي والحركة العامة للكشاف والمرشدات و الاتحاد النسائي بالجنوب، ومنظمة البيان ومشروع هنا ليبيا وشبكة تتقيف الأقران ، وحركة
النساء الأمازغيات والمنظمة الليبية لأمازونات ليبيا ودعم الحكومتين الكندية والفرنسية، وكل فرق الأمم المتحدة تحت قيادة السيد يعقوب الحلو نائب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
في حين أن أصواتنا علت خلال حملة الـ16 يومًا من النشاط، إلا أن التزامنا وعملنا يستمر 365 يومًا كل عام ، من أجل خدمة جميع المحتاجين، في جميع أنحاء ليبيا.
معاَ بيداً بيد، يمكننا إعادة بناء الأشخاص والمجتمعات وبلدان بأكملها.
دعونا نتأكد معاً أن الخط الساخن الذي تم إطلاقه اليوم يساهم بفعالية في وضع جميع الأشخاص المحتاجين في المرتبة الأولى دون ترك أي شخص في الوراء!
شكراً جزيلاُ.

**تم تأسيس هذا الخط الساخن بفضل المساهمة السخية المقدمة من قبل الحكومة الفرنسية، كما تشارك الحكومة الكندية بتمويل حملة الـ16 يوما من النشاط للحد من العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي.