صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا

تتمحور استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان للأزمة التي طال أمدها في ليبيا حول العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، وتنطوي على تحول تدريجي من التركيز على تقديم الخدمات إلى برامج بناء القدرات المؤسسية، ودعم السياسات والنظم والمعايير الخاصة بتقديم الخدمات، بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمساحات الآمنة للنساء، والتعليم غير الرسمي، ومراكز الشباب، واعتماد نهج مجتمعي يُشرك الشباب والنساء كجزء من التنمية المتوسطة والطويلة الأجل من أجل بناء السلام والمساواة في النوع الاجتماعي.

يُنفذ صندوق الأمم المتحدة للسكان وثيقة البرنامج القطري الأول (CPD) وفقًا للإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة 2019-20 في ليبيا.  وتساهم وثيقة البرنامج القطري في تحقيق نتيجتين من النتائج الثلاث لهذا الإطار، واللتان تتمثلان في تعزيز المؤسسات الليبية والمجتمع المدني وتحسين قدرة المؤسسات الليبية على تصميم وتنفيذ السياسات الاجتماعية التي تركز على تقديم الخدمات عالية الجودة. ولقد نفذ صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا، في إطار وثيقة البرنامج القطري، خدمات 1) الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، و2) العنف القائم على النوع الاجتماعي، و3) الشباب، و4) برامج الديناميكيات السكانية في شرق ليبيا وغربها وجنوبها، بالشراكة مع العديد من الوزارات التنفيذية والبلديات ومنظمات المجتمع المدني الليبية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة. وتم تمديد وثيقة البرنامج القطري الحالية حتى نهاية عام 2022.

يتطلع صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تنفيذ رؤية الخطة الاستراتيجية للصندوق 2022-2025 في ليبيا. ويتمثل الهدف العام للخطة الاستراتيجية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للفترة 2022-2025 في "تحقيق حصول الجميع على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وإعمال الحقوق الإنجابية، وتسريع وتيرة التقدم المحرز في تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية". وتتمثل الفئات المستهدفة الرئيسية للخطة الاستراتيجية في النساء والمراهقين والشباب. وتُطبّق الخطة الاستراتيجية نهجًا يأخذ في الاعتبار دورة الحياة بأكملها، مع الاعتراف بأنه لدى الناس احتياجات مختلفة ومتغيرة طوال حياتهم، من الولادة إلى المراهقة، وفي مراحل مختلفة من حياتهم الإنجابية، وحتى الشيخوخة.