أنت هنا

طرابلس، 9 مارس 2022  - زار وفد كندي رفيع المستوى برئاسة معالي السفيرة إيزابيل سافارد، سفيرة كندا في ليبيا، مواقع مشروعات صندوق الأمم المتحدة للسكان في طرابلس. ورافقها السيد سمير عانوتي، الممثل القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا، إلى جانب مسؤولين آخرين. وصرحت السيدة إيزابيل سافارد قائلة: "بينما تنتقل ليبيا من فترة النزاع وعدم الاستقرار إلى فترة سلام واستقرار محتملة، قد حان الوقت لأن نحول انتباهنا إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النساء والفتيات في البلاد. إن بناء القدرات لتحسين تقديم خدمات الصحة الإنجابية وصون النساء والفتيات من مختلف أشكال العنف سيحقق مكاسبًا طويلة الأجل."

 

منذ عام 2017، قدمت الحكومة الكندية دعمًا مكثفًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل تدخلاته الإنسانية التي تركز على الصحة الجنسية والإنجابية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV)، والتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك من خلال عدة تدخلات. وأضافت السفيرة: "بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، أود أن أعرب عن التزام الحكومة الكندية بالوقوف إلى جانب صندوق الأمم المتحدة للسكان في سعيه لتحقيق مستقبل صحي وخالٍ من العنف للنساء والفتيات في ليبيا."

 

زارت السيدة سافارد مستوصف وريمة الصحي (Weryemma Polyclinic) في طرابلس الذي دعمته الحكومة الكندية من خلال توفير المعدات والإمدادات بعدما تضررت المنطقة من النزاعات في عام 2019. يقدم هذا المستوصف خدمات الصحة الإنجابية، بما يشمل خدمات الولادة في الحالات الطارئة، وخدمات رعاية حديثي الولادة المنقذة للحياة، وغيرها من الدعم المقدم للخدمات الطبية. كما يقدم المستوصف الطبي يوميًا المساعدة لحوالي 60 مريضًا، من بينهم مهاجرين ولاجئين. والتقت السفيرة، إلى جانب الجهات المستفيدة، بالعاملين في مجال الصحة الذين تلقوا تدريبًا مسبقًا من الدعم الكندي، وحصلت على معلومات بشأن مشكلات القدرات الحالية الناتجة عن تزايد الاحتياجات للخدمات الصحية في ليبيا.

 

وفي وقت لاحق، زار الوفد المساحات الآمنة للنساء والفتيات (WGSS) التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في قرجي، طرابلس. كان دعم كندا ضروريًا لضمان توفير خدمات مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له في المساحات الآمنة للنساء والفتيات، بما في ذلك خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وجلسات التدريب على المهارات الحياتية/ سبل كسب العيش، وجلسات التوعية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوزيع حقيبة اللوازم الصحية النسائية. يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان، في المجمل، أربع مساحات آمنة للنساء والفتيات في بنغازي وسبها، ومساحتين آمنتين في طرابلس. وقد استخدمت المساحات الآمنة كمدخل لاكتشاف حالات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ويزورها عدد كبير من الجهات المستفيدة، بما يشمل المهاجرين، واللاجئين، وغيرهم من الفئات المستضعة يوميًا. كما شهدت السفيرة أنشطة مختلفة متعلقة باليوم الدولي للمرأة، وهنأت الموظفات والمستفيدات الحاضرات بهذه المناسبة.

 

صرح السيد سمير عانوتي بهذه المناسبة قائلًا: "الشكر موصول لمعالي السيدة إيزابيل سافارد على زيارتها لنا اليوم وللحكومة الكندية على دعمها المستمر لصندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا والعالم. لقد تلقينا دعمًا سخيًا من كندا منذ تفشي الأزمة، واستطعنا معًا تزويد النساء والفتيات في ليبيا بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة والتصدي الضروري للعنف القائم على النوع الاجتماعي."

 

أستطرد السيد سمير قائلًا: "إن ليبيا لديها عائد ديموغرافي يمكن أن يساهم في تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة من خلال تحسين الصحة الإنجابية والخدمات الصديقة للشباب التي ستمكن الشباب والنساء الليبيين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. يملأني الأمل أنه وفقًا لهذه الرؤية وموضوع اليوم الدولي للمرأة لهذا العام، ستحافظ كندا على دعمها القيم الذي يساهم في تحقيق مستقبل مستدام لليبيين، وخاصة النساء والشباب."

 

لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:

سلمان خالد

محلل اتصالات (صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا)

البريد الإلكتروني: ksalman@unfpa.org